قصص

قصه الافاعي

واخيرا أجازه بعد ضغط الشغل الفترة اللي فاتت أول لما المأمور عطاني أجازه تمانيه وأربعين ساعة ركبت العربية وانا في السكة كنت بفكر في حاجة واحده اني انام اخيرا بعد مراقبه وتفكير لمده شهرين هنام من غير ما أفكر ولا اكون خايف من ان في حاجة ممكن تحصل تبوظ القضية، مش عارف ازاي إنسان يقدر يعيش بين الناس وهو جواه الشر ده كله، هي صحيح القضية كانت مشتركة مبين المباحث و المكافحة بس كانت متعبه لينا احنا الاتنين ابن اللذين كان بيستخدم المزارع بتاعته عشان يشيل فيها المخدرات، مكنش في حد ممكن يشك في بس سبحان الله اهو غلط غلطة صغيره وقعته في شر اعماله بس هو السؤال اللي بيلح عليا ليه القضية دي مش قادر اطلع تفاصيلها من دماغي ؟. بس اكيد أول لما اروح البيت واخد دش سخن وانام هنسي كل حاجة، الصراحة القضية كانت تستاهل أسبوع أجازه عشان أرتاح مش يومين، بس ويا دوب قولت لنفسي الكلمتين ويزن أتصل …
_ الو عمر باشا مبروك الأجازة والترقية كمان .
_ اهو قرك ده علي الإجازة هو اللي مخوفني .
_ ههه ما هو لازم أقر تعرف ان المأمور موافقش علي الإجازة بتاعتي .
_ معقولة ليه .
_ لما سعادتك ترجع من الاجازة ها خد أجازتي بقي بس انا اليومين بتوعي هسافر فيهم عاوز اشوف بحر .
_ تسافر ايه يا بني نام النوم ده أعظم حاجة علي الكوكب .
_ أسكندراني بقي يبشا مقدرش ابعد عن البحر .
قفلت مع يزن وكنت خلاص وصلت تحت البيت، ركنت العربية ودخلت العمارة طلعت علي الشقة أول لما دخلت شغلت موسيقي هادية واخدت دش ماية سخن، وروحت علي السرير غمضت عينيا ونمت محستش بأي حاجة لحد اما صحيت مخضوض علي صوت التليفون وهو بيرن ولما بصيت عشان أشوف مين!. كان المأمور أول لما رديت قالي …
_ تعالي دلوقتي يا عمر قدامك ربع ساعه وتكون قدامي.
_خير يا فندم هو انا مش أجازة .
_ عمر مش هكرر كلامي الإجازة بتاعتك اعتبرها خلصت انزل دلوقتي .
_ تمام يا فندم .
كنت مضايق حتي يوم أجازتي مش عارف أتهني بيها لبست هدومي ورحت علي القسم ودخلت عند المأمور بصلي وقال…
_ في جريمة قتل حصلت بنفس الطريقة اللي اتقتلت بيها الممثلة اللي كانت عايشة في الزمالك.
_ تقصد ايه يا فندم بنفس الطريقة قصدك قاتل متسلسل .
_ مش عاوز اسبق الاحداث خلينا نشوف التحقيقات هتوصلنا لأيه الاول .
_ تمام يا فندم .
_ ودلوقتي يا عمر انت ويزن مسؤولين قدامي عن القضية دي هستني تقرير علي مكتبي في كل حاجة عن الضحية وعن ملابسات القضية.
خرجت من المكتب وعلي قد ما كنت زعلان ومضايق من قطعي الإجازة بس القضية شدتني دخلت المكتب كان يزن مستني بيشرب قهوة قولتله…
_ ياله بينا عشان نروح نعاين موقع الجريمة .
اتحركنا علي العنوان المنطقة كانت جميلة كلها خضره وجناين في كل عماره، مش بس كده لأ دي حتي العمارات كان شكلها شيك أوي الشقة اللي حصلت فيها الجريمة كانت في الدور التاني والعمارة كانت اجمل عمارة في العمارات اللي حواليها، ودخلت الشقة انا ويزن وكان معنا البواب ومن خلال المعاينة تبين أن الباب مش مكسور و الشقة أثاثها من النوع الفاخر، وأثناء المعاينة كان في غرفة فيها لوحات كتير وبناء عليه تم انتداب خبير في الأعمال الفنية، وتبين من خلاله أن اللوحات أنها رسومات أصلية ودي بالنسبة ليا كانت مفاجأة ايه اللي يخلي رقاصة تحتفظ باللوحات أصلية زي دي عندها والأغرب كمان ان كل محتويات الشقة موجوده، وخصوصا المشغولات الذهبية يعني القتل مكنش بغرض السرقة واللي عمل كده حد معاه مفتاح الشقة ولما فحصت الجثة مكنش في أي أثر لأي اعتداء عليها أو وجود سحجات إلا مكان لأثر عضه من حيوان ممكن يكون ثعبان، وبا الاستمرار في المعاينة تم اكتشاف حفر علي كف الضحية لصورة تعبان بعد المعاينة كنت مستني تقرير المعمل الجنائي عشان أتأكد إذا كانت ماتت بسبب حيوان فعلا ولا ده مجرد تمويه وفي سبب تاني لموتها بعد المعاينة سألت البواب عشان أحقق معاه؟.
_اسمك ايه …
_ أسمي مدحت والله يا بيه انا معرفش اي حاجة .
_ كنت فين وقت وقوع الجريمة .
_ يا سنه سوحة يا ولاد كنت في البلد يا بية انا أستأذنت من الست زيزي اني اسافر عشان أشوف أبويا اصله عيان والست الله يكرمها وافقت .
_ طيب يا عمي مدحت في حد كان بيتردد علي شقة الست زيزي باستمرار.
_ قصدك بيجي دايما ايوه يا بيه دكتور التجميل بتاعها دكتور شاكر .
_ ومين تاني.
_هي الصراحة ما كنش في حد بيتردد غير الدكتور بس هي برضك يا بيه كانت كل يومين، بتعمل حفلة في الشقة وبيكون في ناس يامه حضرتك عارف ان الست هانم الله يرحمها بقي كانت فنانة كبيره .
_ طيب يا عم مدحت بكره تعدي عليا هسألك كام سؤال وهتروح علي طول ما تخفش .
_ حاضر حاضر يا بيه .
بصيت ليزن وقولتلة …
_ اتمني يكون الدكتور شاكر هو كلمة السر في مفتاح القضية .
_ بس المفروض نعمل تحرياتنا عادي يا عمر ونشوف مين كان بيتردد علي الشقة كمان مين آخر حد كان موجود عندها.
_ بالضبط كده ودي هتكون مهمتك يا بطل .
وانا بتكلم مع يزن تقرير المعمل الجنائي كان جه علي مكتبي مش عارف اللي مكتوب في كان مفاجأة بالنسبة ليا ولا ده كان متوقع بسبب شكل العضة، اللي كانت سبب في الوفاه و كانت عضة تعبان من نوع شديد السمية ، السم انتشر في الجسم وأدي الي توقف القلب السؤال اللي جه في دماغي ساعتها هو ايه اللي ممكن يخلي تعبان يكون موجود في شقة بالفخامة دي؟. فكرت في الموضوع شوية وبعدين اتواصلت بشركة من الشركات اللي بتبحث عن الزواحف، وروحت معاهم علي العنوان وطلبت منهم انهم يشوفوا لو في تعبان موجود ولا لأ، والنتيجة بعد البحث ان مفيش اي آثر لتعبان كنا بنحاول بكل الطرق عشان نجمع معلومات من خلالها نوصل لقاتل قتل اتنين ستات وساب نفس العلامة علي كف كل واحده فيهم الغريبة ان كل واحده فيهم ساكنه في مكان مختلف هما الإتنين ما يعرفوش بعض تقريبا الحاجة الوحيدة اللي ممكن تكون رابط ما بينهم هي انهم ساكنين في أماكن راقية، السيدة الاولي كانت ممثلة صحيح مش مشهورة ومتزوجه بس ده مايمنعش أن القضية اخدت زخم إعلامي بسببها، وده كمان كان سبب قوي اننا ندور علي القاتل ونعلن عنه، عشان كده رجعت اعمل تحريات تاني عن زوجها يمكن نوصل لمعلومة ممكن تساعدنا في القضية، حسيت اني تعبت ومش قادر اكمل شغل ريحت علي الكنبة الجلد اللي كانت في المكتب وطلبت أكل، غمضت عينيا من كتر التعب ونمت ساعتها حلمت بحاجة غريبة حلمت اني قدام معبد من المعابد الفرعونية وفي حاجة بتتحرك قدامي زي شبح مشيت وراها ودخلت المعبد الرسومات اللي علي الجدران كانت زاهية وجميلة بس الغريبة، إن أغلبها رسومات لحيات بأشكال والوان مختلفة وفي كمان تماثيل الإله ست، وده إله الموت عند الفراعنة وفجأة ظهرت مومياء وكان حواليها تعبان كبير كان بيتلف حواليها كأنه بيعصرها ومره واحده الأرض أتملت تعابين وحيات، صحيت من النوم مخضوض فتحت عينيا وطلبت من العامل يعملي نسكافيه كنت حاسس اني لسه ما فوقتش من الحلم الغريب ده، باب المكتب خبط كان زوج المجني عليها الأولي طلعت ملف القضية من الدرج و قولتله…
_ اتفضل.
كان شاب طويل وملامحة هادية ، فتحت الملف وقريت اسم الضحية اسمها مروة محمد السن ٤٥ سنه المهنة ممثلة بصتلة قولتله…
_ اسم حضرتك وسنك ومهنتك .
_ الاسم مروان احمد السن ٢٨ سنه المهنة مهندس .
بصتلة باستغراب كان متوتر بلع ريقة وقال …
_ انا فاهم حضرتك مستغرب فارق السن بس انا كنت بحب مروة أوي عشان كده السن ما كنش عقبة بالنسبة ليا .
اتكلمت معاه عشان اعرف أقرب الأصدقاء للمرحومة كمان أهلها وايه علاقتها بيهم ومعاها اولاد ولا لأ.
_ اه عندها اولاد اتنين الاول في كلية طب ومسافر في الخارج وده كان رافض تماما فكره الزواج وكمان رافض شغلها، وعايش مع ابوه في دوله عربية وقبل الوفاة بأسبوع اتخانق مع والدته خناقه كبيره، والجيران سمعوه وهو بيزعقلها ولما حاولت ادخل اتخانق معايا والتاني في الثانوية وده كان عايش معانا.
عرفت منه اسم كل واحد فيهم بس كان باين في كلامه انه متحامل اوي علي الابن الاكبر قولت لنفسي وادي خيط تاني ظهر ممكن نمشي وراه، بعد ما خلصت أسأله ليه مشي بعدها جه يزن وقالي كام معلومة، ممكن تكون مفيدة عن دكتور التجميل أولهم انه متجوز زيزي الرقاصة في السر ودي طبعا كانت حاجة غريبة بس شاكر كان اكتر واحد بشك في من الأول، لأنه دكتور تجميل يعني انه يعمل الحفر علي أيدها بكل سهولة، كل الفرضيات دي كنا بنحاول نفرضها عشان نوصل للأسباب الجرايم القتل دي بعد كلامي مع يزن بدأنا كل واحد منا يدور ورا رابط يخلي مجرم يقتل اتنين ستات كل واحده فيهم ساكنه في مكان راقي وواحده فيهم ممثلة والتانية رقاصة، ومفيش اي دافع للسرقة تقريبا عدي يومين ما كنش في أي جديد وصلنا ليه لحد اما جه بلاغ ان في جريمة قتل حصلت في شقة في زايد لسيده أعمال، اتحركنا بسرعة من جوايا كنت بدعي ربنا انها ما تكونش زي الجريمتين الاولنيين، أول لما وصلت المكان وشوفت الجثة كان باين في جسمها اكتر من عضة وفي رقبتها وفي كمان نفس الرسمة علي كف ايدها، المتوفية كان عمرها ٣٠ سنه سيده أعمال، مجوهراتها كانت في مكانها مفيش حاجة مختفية منها كمان الخزنة ما كنش في اي دليل لمحاولة فتحها الشقة طبعا في مكان مميز في الشيخ زايد، الأثاث كمان واضح انه فاخر جدا يمكن الحاجة المختلفة كمان في الجريمة دي ان الشقة فيها الأثاث كان مرمي علي الارض شكل القتيلة كانت بتجري بتحاول انها تستنجد بحد أو بتحاول تنجو بحياتها، لكن مفيش اي حاجة من محتويات الشقة اختفت الخزنة زي ماهي مفيش اي محاولة لفتحها، استجوبت البواب وسألته عن الخدامين وعن زوج القتيلة وطبعا شوفت أوراق ليها علي المكتب واتبين منها الاتي اولا الاسم مها ايوب ، المهنة سيده أعمال، زوجها دكتور نفسي مشهور وقت وقوع الحادث كان مسافر بره وبسؤال البواب تبين الاتي اولا الخدامين كانوا أجازه السيدة مها كانت عصبية وسليطة اللسان واغلب الخدامين كانت إقامتهم تتراوح ما بين شهرين او تلاته ومش بيستحملوا طريقتها ويمشوا، بعد المعاينة ما خلصت والبصمات اترفعت ، طلبت تقرير المعمل ما كنش هيفرق كتير بس كان عندي أمل ان يكون في معلومة ولو صغيره ممكن تكون جديده قعدت في المكتب وشربت فنجان قهوة بصيت ليزن وقولتلة…
_ وبعدين القضية بتتعقد كمان دي مش واحده دول بقيوا تلاته أتقتلوا بنفس الطريقة يعني القاتل واحد .
_ انا جمعت معلومات عن الضحية التانية زيزي واللي عرفته انها كانت على علاقة بصاحب جاليري كبير و الجاليري في الزمالك.
طيب حلو أوي ياله بينا هنستنا ايه وصلنا الجاليري كان كبير وفي تماثيل ولوحات كتير ده غير التحف اللي كان باين عليها نادرة، وكان في ناس كتير واضح انه مشهور وناس كتير بتشتري منه سألنا علي صاحب الجاليري واحد من العمال اللي كان ليهم يوني فورم موحد، شوية وجه راجل كان شبه الباشوات بتوع زمان عمره تقريبا ٥٥ سنه بس كان باين عليه أن جسمه رياضي، وماسك عصاية في أيده واضح انها للواجاها مش اكتر سلم علينا وعرفناه بنفسنا ارتبك شوية وابتسم ابتسامه صفرة وقال…
_ اتفضلوا في المكتب.
دخلنا المكتب كان شكله فخم كل حاجة في تخليك تحس أنك عايش في القرون الوسطي كان في تحف كتير وشكلها غريب وكان في تمثال للألة ست وهو ماسك تعبان في أيده، وكان في علي المكتب تمثال على شكل تعبان وعيونه كان لونهم احمر وكانت ألوانه زاهية وجميلة، غصبن عني بصيت عليه اما شافني صاحب الجاليري مس قادر انزل عيني من عليه قال…
_ واضح إنك عندك حس فني عالي برافو.
_ انا بحب الرسم شوية.
يزن قطع الكلام وقال …
_ حضرتك اسمك أستاذ سامي .
_ اه انا اسمي كده بس اللي معرفتوش هو سبب تشريفكم ليا .
_انا هدخل في الموضوع علي طول عشان وقت حضرتك انت تعرف واحده رقاصة اسمها زيزي .
_ بس انا قطعت علاقتي بيها من فتره.
_ على العموم هي اتقتلت.
_ بصلي وهو مستغرب وقال …
_ عرفتوا مين القاتل.
_ والله يا استاذ سامي احنا بنحقق عشان نقدر نوصل القاتل.
_ ممكن اعرف انا ممكن أساعدكم ازاي.
_ ممكن طبعا هي آخر مره شوفتها كانت أمته.
_ آخر مره كان من حوالي شهرين اختلفنا وبعد فضينا الشركة اللي كانت ما بينا.
_ممكن اعرف ايه السبب؟ .
_ اختلفنا كان في بضاعة جاية وكان تمنها غالي حبتين وهي كانت شايفة ان البضاعة دي مش مهمه والأهم اننا نشتري بردية فرعونية كان هيبيعها لينا واحد أمريكي وقال انها فيها معلومات عن حاجات نادرة وعن المدارس الفرعونية وكل مدرسة متخصصه في ايه واي اهم المدارس ومكان تواجدهم، بس انا كنت شايف ان دي سرقة وان البردية مكانها الطبيعي في وزاره الأثار، وهي اعترضت ومع إصرارها انها تشتري البردية فضينا الشركة .
_ اسمحلي احييك علي وطنيتك مع احترامي ليك انا مش مصدقك.
_ بصراحة البضاعة اللي جاية من بره كنت شايف انها ليها فايدة عن البردية وخصوصا ان مفيش حد ممكن يشتريها من البايع إلا حد متخصص في السحر عشان البردية تكون مفيده ليه، يعني ممكن تفضل معاه ومحدش يشتريها
_ طيب انا مش عاوزة منك غير الحقيقة شوف الصور اللي معايا اللي علي الموبيل .
أول لما بص في التليفون وشاف الصور وشه شكله اتغير وقال…
_ الصور دي أختفت من الجاليري و معرفش راحت فين كنت فاكر انها ضاعت في الشحن ورفعت قضية علي الشركة اللي بعتت الشحنة الصور، دي يا عمر به غاليه أوي واحيانا في ناس بتدفع ملايين فيها .
وانا قاعد بتكلم معاه طلبت منه أنى اشوف الشحنة اللي موجودة عنده بتاعة التحف، وافق واخدنا على المخزن كان جنب الجاليري الشحنة كان فيها اقنعة شكلها مرعب وفيها كمان تماثيل للأله ست وكام تمثال لحيات بأشكال مختلفة كمان كان في تمثال كبير لثور، لما سألته عن التعابين؟ وعلي روعة الوانهم كمان عن وجود التور اللي كان مقسوم جسمه في مكان وراسة اللي في مكان تاني، سكت شوية وحط ايده ورا ضهرة وقال…
_ التعابين وخصوصا الحيات كان ليهم مكانه خاصة عند المصري القديم وليهم اجانب بيطلبوهم مخصوص.
بص في الساعة باتعته وبصلنا ساعتها قمنا بس مش عارف ليه عملت كده غافلته ومسكت اصغر تمثال فيهم وحطيته في جيبي أستأذنا منه ومشينا بصت يزن ليا كفيلة بأن يكون عندي نفس اليقين، احنا بندور في السكة الغلط و أول لما روحت العربية فتحتها ودورت علي اجنده كنت كاتب فيها أرقام الناس اللي المفروض هنحقق معاهم علي جريمة القتل أو علي جرايم اللي حصلت بمعني ادق، اخدنا العربية وروحنا علي بيت اللي في جده احمد ابن مروه الممثلة واللي عرفته من زوج أمه المهندس مروان انه هيسافر للخارج في خلال أسبوع، كان لازم اتحرك وأروح أشوفه، الشقة كانت قريبة من شقة مدام مروة القتيلة لما دخلنا احمد هو اللي فتح الباب سلم علينا الحزن كان باين عليه، من أول ما بدأنا الكلام معه كان باين عليه انه إنسان هادي وباين عليه انه ذكى جدا لما سألته عن زوج أمه المهندس مروان أتوتر وكان بيضغط علي صوابعة سألته انت بتدرس ايه ؟. قالنا …
_ بدرس طب شرعي.
أخد نفس طويل وكمل وقال بابا لما مات كان سايب شركة مقاولات لماما كبيره والمهندس مروان اللي اتجوزته كان بيشتغل في الشركة إنسان وصولي وعرف يخلي ماما تحبه جدا لدرجة انها كانت مسلمه دماغها ليه، كان اي حاجة يقولها عليها تعملها ثانية واحده انت بتقول اللي مسافر بره ده عمك مش بابا.
_ لأ ده مش بابا ده عمي وهو اللي رباني بعد وفاه بابا وانا مرتبط به أوي لدرجه أنى بقوله يا بابا.
_اه تمام كده انا فهمت كمل.
زي ما بقولك انها بقت بتسمع كلامه لدرجة انها عملت شركة إنتاج ودخلت مجال التمثيل وعملت اكتر من مشهد في كذا فيلم وحاولت كتير معاها انا وتيتا انها تطلع الكلام ده من دماغها بس مكنش في فايدة، والشركة خسرت ومش عارف لو مكنش عمي هو اللي اتدخل وأنقذ شركة المقاولات وسد المديونية اللي أخدتها عليها محدش عارف كان ايه ممكن يحصل، وفي مره كنت في البيت وسمعت مروان وهو بيتكلم في التليفون وبيقول…
_ ان نفسه يخلص منها لأنه زهق وعاوز يكمل حياته مع البنت اللي بيحبها المشكلة ان ماما حتي لو قولتلها ما كنتش هتصدق لأنها كانت بتثق في جدا، ومش ممكن هتصدق اي كلمه عليه لأني جربت اقولها انه علي علاقة بالسكرتيرة بس هي رفضت تسمع اي كلمه عنه مش بس كده دي طردتني عشان كده مشيت، وقعدت عند تيتا وبعدت عنها خالص لدرجة اني ما كنتش بشوفها حتي لما بنزل اجازات، بس بعد اللي ما ماما ماتت طبعا طردته من الشركة ومن الشقة، خرجنا من عنده وانا مش عارف امشي ورا انهي خيط تاني، كنت بتمني من ربنا ان مفيش جريمة جديده تحصل، بصيت ليزن و قولتله…
_ فاضل دكتور شاكر هو اللي لسه ما اخد ناش اقواله لحد دلوقتي يزن قالي …
_يبقي نبعتله استدعاء.
تمام ابعتله ييجي وانا هروح مشوار يا يزن يمكن يساعدنا في حاجة نزلت يزن في السكة وطلعت علي سمير صاحبي متخصص في الآثار أول لما شفته وسلمت عليه آخر مره شوفته فيها كان من فتره طويلة، سلمت عليه وبعد ما اتكلمت معاه سألته عن التمثال بتاع الأفعي اللي كان معايا وقالي …
_ التمثال معمول حلو أوي لدرجة انه يبان حقيقي تعرف يا عمر لو حد غيري ما كنش عرفه بس بصراحة الشغل اللي في حلو والماتريل حلو أوي.
طلعت صوره للأفعى المرسومة على ايد الضحية أول لما بصلها استغرب وقالي …
_ دي حاجة غريبة أوي وآخر حاجة كنت اصدق انها ممكن تكون موجوده اساسا .
_ تقصد ايه يا سمير .
_ الأفعى المرسومة بالشكل ده ما كنش حد بيرسمها غير في مدرسة الافاعي اللي في مصر القديمة كان بيكون ليها عيون ليها لون احمر ودايما الديل بيكون مرفوع.
مش فاهم حاجة يا سمير مدرسة ايه وعيون ايه اقولك …
_ مصر القديمة كان فيها مدارس السحر منها مدرسة الاختفاء ومدرسة هليوبولس ومدرسة اعاده إحياء الموتى ومدرسة الافاعي اللي بيتم من خلالها التحكم في الافاعي وكمان معرفة التعامل معها بيكون الدارس فاهم كل حركه ومدلولها عند الافاعي، وبيتعلم فنون الرسم والنحت لكل تفصيلة في جسم الأفعى وزي ما قولتلك يا عمر اكتر ناس عندهم القدرة علي التحكم في الافاعي هما رواد المدرسة دي وعلي فكره في ناس اتوراسوا القدرة دي اللي هما بنسميهم الرفاعية وفي قرية في مصر مشهورة بكده الناس دي بيقدروا يستخرجوا سم الأفاعي كمان عندهم القدرة انهم يصطادوها من غير ما تأذيهم .
معقولة يا سمير اللي بتقوله طب وهما كمان عندهم القدرة على التحكم في تصرفات الأفعى؟. ما اعتقدتش القدرة دي كانت عند رواد مدرسة الافاعي اللي كانت في مصر القديمة بس .
خرجت من عند سمير وانا قدامي اكتر من معلومة مهمة أولهم ان اللي قتل عنده القدرة في التحكم في الافاعي وهو اللي قدر يخليها تقتل الضحايا بكل سهولة، بكل سهولة دلوقتي مبقاش فاضل غير دكتور شاكر إللى هو دكتور التجميل وده كان متجوز زيزي الرقاصة عرفي لما وصلت المكتبة كان موجود مع يزن قعد معاهم وحضرت التحقيق يزن سألة علاقتك ايه بالمجني عليها ؟. رد …
_ انا دكتور التجميل بتاعها حضرتك عارف ان الفنانين بيترددوا على دكاترة التجميل كتير .
_ طيب آخر مره شوفتها كان امته.
_ قبل الوفاه بعشرة ايام كانت عاوز تغير مناخيرها وتشفط دهون وفعلا حددنا وقت العملية وعملناها بس .
يعني افهم من كلامك ان مفيش اي علاقة تاني بيها حضرتك دكتور التجميل بتاعها وبس .
_ بالضبط يا فندم.
_ اومال اية ورقة الزواج العرفي دي .
أتلخبط شوية وقال …
_ احنا أتجوزنا من فتره وبعدين قطعت الورقة وخلاص ثم انا اتجوزت كتير عرفي مش أول مره يعني .
كده الدايرة قفلت حتي تقرير البصمات مفيش غير بصمه واحده موجوده في شقة مدام زيزي والغريبة انها ما تخصش اي حد من الموجودين أو اللي اخدنا أقوالهم ولا حتي تخص دكتور شاكر، وانا بتكلم مع نفسي الباب خبط دخل واحد كان تقريبا في الأربعين من عمره بس شكلة يادوب عنده ٢٨ سنه رياضي وطويل انا لوله البطاقة ما كنتش هقوول أن عنده أربعين سنه، سلم عليا وعرفني بنفسه، دكتور ياسر زوج مدام مها ايوب كان مسافر في مؤتمر في ألمانيا عن الطب النفسي ومدي تأثيره علي الإنسان اتكلمت معاه وطبعا كان بعيد تمام عن كل الشكوك إنسان ذكى جدا وخلوق أسلوبه جميل وذوق جدا في التعامل بعد ما أستجوبته ومشي اخدت بصماته للمعمل والنتيجة ان البصمة اللي في شقة مدام زيزي طلعت بصمته كنت هتجنن ازاي وهو مفيش رابط ما بينهم طلعت امر من النيابة بالقبض عليه، أول لما جه المكتب انكر انه يعرف اي حاجة بس لما ضغطت عليه بدا يعترف الغريبة بقي إن الثبات الانفعالي اللي هو كان في اتحول وبقي إنسان مضطرب وخايف وقال …
_ من شهرين شاكر جاني أصله كان زميل ليا بس كل واحد فينا دخل تخصص مختلف وحكالي عن مراته وان ازاي زهق منها وأنها بتهدده بالصور والتسجيلات اللي عملتهاله لو مسمعش كلامها في اي حاجة تطلبها منه ونفذها هتنزل الفيديوهات علي النت وتفضحه بيهم ، وهو مش هيقدر يعملها حاجة بس هو نفسه يخلص منها بأي طريقة ومستعد يدفع اي مبلغ .
_ بصلته وانا بقول كمل.
بصراحه انا كنت ساعتها مخنوق من مها إنسانه عصبية أوي ولسانها طويل وبتغلط فيا وبتعايرني انها احسن مني واني هي عملتني بفلوسها طبعا هتقولي كنت طلقتها ما كنتش اقدر بسبب المؤخر، اللي كتبته عليا اما بقي المهندس مروان فا ده كان بيتعالج عندي وقالي علي مشكلته ان مراته مدام مروة، بدأت تشك في وهو نفسه يجوز البنت اللي بيحبها، وأنه زهق من ولادها ومشاكلهم اللي مش بتخلص ساعتها بدأت افكر طبعا لحد اما وصلت لخطة دكتور شاكر كان بيروح مع زيزي عند تاجر التحف والأنتيكات وده عنده هوس بالحضارة القديمة وجمع البرديات، أول لما عرفت بالي حصل بينه وما بين زيزي روحت وعرضت عليه مبلغ كبير من المال طبعا رحب وخصوصا انه كان القترة دي مختلف مع زيزي وعاوز يفض شراكته معاها، بس كان خايف من تهديدها ليه بسبب الفيديوهات بتاعته اللي عندها طبعا كنت بالنسبة ليه طوق نجاه، لما قولتله انا مستعد اخلصك منها بس قولي مفيش طريقة في البرديات اللي عندك ممكن أتخلص بيها منها ، ساعتها سكت شوية وقالي …
_ طبعا موجود وداني تعويذه من اللي بتستخدم في مدرسة الافاعي وفعلا قريتها والتعبان ساعتها بينفذ اي حاجة أطلبها منه، ساعتها جربت الطريقة دي علي أول واحده مرات المهندس مروان مدام مروه دخلت الشقة مع مروان عادي جدا واستخبيت جوه المكتب وهي كانت في أوضة النوم اتسحبت ودخلت عندها وخرجت التعبان من البرطامان اللي كان معايا وقريت التعويذة كانت نايمه علي السرير والتعبان عضها وتوفت بكده أتأكد ت من مفعول البردية أتكرر اللي حصل مع زيزي بس فاضل مها وعشان مفيش حد يشك فيا لما قررت اموت مها اخترت اليوم اللي المفروض اسافر في علي المؤتمر وطلبت من سامي صاحب الجاليري، والدكتور شاكر انهم هما اللي ينفذه المرة دي عشان اكون بعيد عن اي شبهه بس هما تقريبا استخدموا اكتر من تعبان في قتلها عشان تتعذب اكتر بعد ما خلص كلامه انهار كتبت كل حرف قاله وبكده تم قفل اكتر قضية حيرت الرأي العام .
بقلم ايناس رمضان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط